ابنة عمي هبة وكانت حقا هبة من الله ، فتاة جميلة طيبة تزوجت بعد التخرج وعينت مدرسة ورزقت ببنتين بسنت أربع
سنوات وريم سنتان ذات صباح وما أصعبه من صباح على قلوبنا وعقولنا استعدت للذهاب
إلى المدرسة قبلت بسنت واحتضنت ريم وكأنها لحظات الوداع الأخيرة وكانت يومها في بيت عمي سلمت على أمها
وخرجت من الباب وقبل خروجها استدارت وأمعنت النظر إلى الجميع وكانها النظرات الأخيرة نظرات الوداع ألقت(السلام
عليكم )على مسامع الجميع ثم تركت ابتسامة جميلة عطرت المكان وانصرفت أسرعت الخطا لتنفذ قدر الله تعالى عبرت
الطريق فصدمتها سيارة عملاقة ذات مقطورة جعلتها حطاما وأطلقت صرخة مدوية ممزوجة بالألم وفارقت الحياة على
الفور قام البعض بنقلها في سيارة إلى المستشفى أسرع العاملان بالمستشفى بنقلها داخل المستشفى وكان وجهها مغطى بحجابها
وفي الداخل كشف أحد العاملين الوجة واطلق صرخة مدوية هزت أركان المستشفى لم صرخ العامل وهو معتاد على هذه المشاهد يوميا
هذه المرة مختلفة أيها الأحبة فالجثة هي لابنته الوسطى وأقربهم إلى قلبه كانت الصرخة من الأعماق فهزت أوتار القلوب فشاركه الجميع في البكاء والكل لا يصدق ولكنه قدر الله 0رحم الله ابنة عمي وأسكنها فسيح جناته ورزق عمي الصبر على هذه التجربة القاسية
يبكي القلب ولكنه في النهاية يرضى بقدر الله تعالى0
منووووووووووووووووووووووووول