**مواجهة بين المتهمة وسائق التاكسي الذي أوصلها والخادمة التي رأتها تتجول قرب الخيمة وعامل محطة الوقود التي عبأت منها زجاجة البنزين كانت كفيلة بإظهار كامل الحقيقة
**فكّرت في الانتحار وقررت الهرب من الكويت إلا أنني تراجعت في آخر لحظة
**بكيت كثيراً عندما رأيت فعلتي السوداء تسببت في مقتل العشرات من الضحايا
**أطلب السماح من كل الأسر ولو كنت أعلم أن فعلتي ستزهق روحاً واحدة لما فعلت ذلك
لم اكن اتخيل ان ما فعلته بدافع الانتقام والغيرة سيؤدي الى مثل هذه الكارثة.. بكيت كثيرا حينما رأيت ان فعلتي السوداء قد تسببت في مقتل العشرات، تابعت القنوات التلفزيونية حتى اليوم التالي وفكرت في الانتحار وكنت غير مصدقة ما يقال عن مصرع العشرات، اعتقدت انني في حلم او في كابوس.. قررت الهرب من الكويت لكني تراجعت في آخر لحظة ووصل التفكير بي الى عمل مسرحية ربما تنقذني من مصير غامض.. انا نفذت وخططت للحريق ليس بدافع ايذاء الغير وانما لايصال رسالة الى زوجي بأنه اخطأ في حقي بزواجه من اخرى رغم انني لم اقصر تجاهه في اي امر، كنت اراعي مشاعره.. والله يسامح من كان السبب وراء الخلافات التي نشبت بيني وبينه، واطلب السماح من كل الاسر التي توفي اقارب لها.. ولو كنت اعلم ولو للحظة واحدة ان فعلتي ستؤدي الى مصرع روح واحدة لما فعلت ذلك، ولكنت تركت زوجي الى حال سبيله وانا غير آسفة.
هذه هي الاعترافات التي وردت في التحقيقات امام المباحث التي أدلت بها مرتكبة جريمة حريق «العيون» والتي راح ضحيتها 43 سيدة وطفلا على الاقل.هذا واكد مصدر امني ان المتهمة كانت تدلي باعترافها بصعوبة بالغة، وكانت في احيان عديدة تبكي وتطلب احتساء كوب من الماء حتى تستطيع ان تكمل اعترافاتها تفصيليا.
ووفق مصدر امني، فإن المتهمة وبعد انكار دام ساعات، واصرار على انها ألقت البنزين فقط على الخيمة ولم تضرم النيران، عادت لتعترف تفصيليا بكامل الحقيقة والتي تظهر انها ارتكبت هذه الجريمة بدافع الانتقام من زوجها الذي كان بصدد الزواج بأخرى. وأشار المصدر الى ان اعترافات السيدة (ن.ع) تفصيلا جاء ايضا بعد عمل مواجهة بينها وبين سائق التاكسي الذي اقلها الى منطقة العيون، وكذلك مواجهة بينها وبين الخادمة التي شاهدتها تتجول بمقربة من الخيمة، وكذلك بعد ان تعرف عليها عامل محطة وقود خيطان، واكد انها قامت بتعبئة زجاجة ماء صحة بالبنزين، وايضا في اعقاب تحليل الادلة الجنائية لملابس المتهمة والتأكد من وجود آثار بنزين عليها، واستطاعت «الأنباء» الحصول على مجمل اعترافات المتهمة بحريق «العيون»، وفيما يلي اجزاء من التحقيق:
البطاقه المدنيه لنصيره المجرمه
المحقق: اسمك وعمرك.
المتهمة: اسمي ن.ي.م.ع من مواليد 1986 >> اسمها نصره يوسف محمد العنزي
المحقق: انت متهمة بإشعال الحريق عمدا والتسبب في مقتل اكثر من 40 سيدة وطفلا كانوا متواجدين في عرس زوجك.
المتهمة: أبدا لم اكن اقصد القتل، نعم انا احرقت الخيمة لكني لم اكن اتخيل للحظة واحدة ان الحريق سيؤدي الى هذا العدد من الضحايا، بل لم اكن اتوقع ان يؤدي الى اصابة احد من حضور العرس وكنت ما اريده فقط هو ان يتسبب الحريق في فض العرس وايصال رسالة الى زوجي ان ما فعله هو جريمة في حقي لأنني لم اقصر بحقه للحظة واحدة.
المحقق: نحن لا نتحدث عن تبريرات لما حدث، نريد أن نعرف كل الحقيقة.
المتهمة: قبل العرس بساعات فكرت في عمل شيء لأفسد العرس، وبعد تفكير قلت ان افضل طريقة لإفساد الفرح هو مجرد التخويف ومن ثم استقر رأيي على ان اقوم بإلقاء وقود، ومجرد وجود رائحة وقود سيدفع من بداخل العرس الى الهرب، ولكن لم أجد بعد إلقائي للوقود ان احدا قد غادر العرس، ثم قررت ان أضرم النيران.
المحقق: كيف تقولين إنك لم تكن لديك نية لإضرام النيران وكانت بحوزتك أداة لهذا الغرض؟
المتهمة: أنا فكرت في البداية في اخراج من بداخل العرس ولكن بعد تأكدي من ان الرائحة لم تخرج أحدا ولعت في الخيمة.
المحقق: هل أنت معتادة على حمل ولاعة أو ثقاب كبريت، بمعنى آخر هل أنت مدخنة؟
المتهمة: أنا لست مدخنة وكانت ثقاب الكبريت من باب استخدامها لإلحاق التهويل والتخويف.
المحقق: ماذا فعلت بعد ان أضرمت النار؟
المتهمة: غادرت المكان سريعا واستقللت سيارة وعدت الى منزلي وسمعت صراخا واعتقدت أنني قد حققت ما خططت له وفي الطريق شاهدت سيارات إسعاف وسيارات اطفاء تتجه الى موقع الحريق.
المحقق: هل كان احد على علم بأنك ستحرقين الخيمة؟
المتهمة: لم يكن أحد على علم بذلك ولكنني حذرت زوجي من أن اصراره على الزواج سيدفع ثمنه.
المحقق: وماذا كانت ردة فعله؟
المتهمة: لم يعر للأمر الانتباه.
المحقق: وماذا فعلت بعد العودة الى منزلك؟
المتهمة: بدأت تصل لي اتصالات من أقارب زوجي بأنني من فعلت ذلك وعلمت انني تسببت في حدوث كارثة وقمت بالتحول بين القنوات الفضائية وتأكدت من ان فعلتي البسيطة تسببت في كل هذا الكم من الضحايا وهنا بكيت.
المحقق: وماذا بعد؟
المتهمة: تابعت ما يحدث وأخذت أفكر وأبلغت شقيقي بأنني من ارتكبت حريق الجهراء وطلب مني ان نفكر في حيلة وكانت هذه الحيلة عبارة عن رسالة أتلقاها على هاتفي المحمول تحملني الرسالة مسؤولية ارتكاب الجريمة وبالفعل ذهبت الى مخفر الرابية وأطلعتهم على الرسالة وقالوا لي اذهبي الى حال سبيلك ويصير خير.
المحقق: وماذا بعد ان عدتِ؟
المتهمة: تابعت ما ينشر عن الحريق، وفكرت في الانتحار وتراجعت، وفكرت في الهرب ولكن كنت أخاف من ان اورط نفسي بشكل مباشر في القضية، وبدأت الثقة تعود الى نفسي خاصة بعد ان دخلت الى المخفر وتركوني لحال سبيلي واشتريت جميع الصحف وأدركت بأنني ارتكبت كارثة.
المحقق: هل كنت تقصدين من وراء جريمتك قتل أحد بعينه؟
المتهمة: أبدا لم أقصد قتل أي أحد، بالعكس كان في العرس بعض من صديقاتي وهن من أقارب زوجي لقين حتفهن وكنت أكن لهن معزة خاصة وكن يحاولن اصلاح العلاقة بيني وبين زوجي ولكن الله يسامحه، زوجي هو من دفعني لهذا الفعل.
المحقق: ألم تحاولي الدخول إلى العرس وتقولي لهم أي شيء؟
المتهمة: كل تفكيري كان مركزا على الهرب حتى لا يكتشف أمري.
اعترافات المتهمة بحريق عرس الجهراء:
أردتُ الانتقام من شقيقات زوجي وتخريب العرس بأي شكل
«الرغبة في الانتقام» كانت الدافع وراء جريمة إحراق خيمة عرس الجهراء، وفقاً لما اعترفت به الفاعلة «ن.ي.ع».
وكما قالت، فقد أرادت الانتقام من شقيقات زوجها- وليس طليقها كما تردد من قبل- «لأنهن دمرن حياتي».
واعترفت في التحقيق معها بانها كانت تريد تخريب العرس «بأي شكل»، وأنها فكرت «في أكثر من سيناريو واستقررت على حرق الخيمة»، ولأنه لم يكن معها سوى خمسة دنانير «فاخترت تاكسي جوال بدل تحت الطلب وتوجهت الى الفروانية ثم بنزين خيطان ومنها الى الجهراء». واعترفت بأنها لم تلتفت الى الخيمة بعد اشتعالها «لكنني سمعت صراخ المدعوات». وانها علمت بالكارثة عبر التلفزيون «وقد سألني أشقائي اذا كنت الفاعلة».
من جهة أخرى، أعلن رئيس مركز البابطين للتجميل وجراحات التجميل د. أحمد الفضلي عن وفاة حالة متأثرة بجراحها فجر أمس، ليصل بذلك عدد الحالات الى 44 حالة منذ اندلاع حريق الجهراء ليل السبت الماضي.
وأحيلت امس المتهمة على النيابة العامة للتحقيق معها، وقال مصدر مطلع لـ«القبس» ان النائب العام بالانابة ضرار العسعوسي أمر بحجز المتهمة لاستكمال ملف القضية.
وقال المصدر ان المتهمة اعترفت أمام النيابة بارتكابها الجريمة من خلال اشعال النيران بخيمة العرس بواسطة مادة البنزين.
جريدة القبس الكويتيه
أوضح أن حياته مع زوجته الأولى كانت طبيعية منذ زواجهما عام 2004
«المعرس المنكوب» لـ «الأنباء»: عزمت على الزواج مرة ثانية منذ فترة طويلة بسبب تدخل أم وخالة زوجتي في حياتنا
** تلقـــيت تـــهديداً قبل الزواج من زوجتي الأولى وهي المتهمة الآن
**زوجتي الأولى أرادت التمرد بعض الشيء مع أنها كانت إنسانة عاقلة
**أشـــقاء زوجـــتي الأولى أصــدقائي وهذا ما جعلني أرفض طلاقها
**بعد حصول خالة زوجتي علـــى الجنــسية ازدادت تدخلاتها في أمورنا الخاصة
**خادمة الجيران (الهندية) شهدت بأنها كانت تشاهد المرأة وهي تسكب البنزين
**خالة زوجتي عمرها 40 عاماً ومتزوجة من شاب عمره 18 سنة
**كنت أذهب إلى بيت أهلي في الرحاب وأخرج مع زوجتي وابني وابنتي
الزوج المعرس زايد الظفيري
«العرس.. المأتم» مأساة بكل ما تحملها الكلمة من معنى فالضحايا بالعشرات، الحزن دخل الكثير من البيوت دون استئذان، أمهات رحلن وتركن أطفالهن دون أي ذنب اقترفنه سوى انهن أحببن المشاركة في الفرح، وأطفال قضوا نحبهم في لحظات كانوا فيها يلعبون ويمرحون قرب أمهاتهم وعماتهم وخالاتهم.
فرح انقلب الى ترح وسعادة انقلبت الى حزن، أسر كثيرة فجعت بالحادث كما فجعت الكويت بأسرها بما نجم عن هذه المأساة، أراد المعرس ان يفرح وان يقيم حفلا بمناسبة زواجه الثاني والذي ربما كان يعتقد انه سينهي به مرحلة صعبة عاشها مع زوجته الأولى التي كانت نشاط هموم الحياة وحسناتها، ولم يكن للخلافات موضع في حياتهما حتى بدأت تدخلات الآخرين في حياتهما والتأثير سلبا على سعادتهما خاصة من خالة الزوجة التي جعلت من حياتهما نكدا وجحيما لا يطاق فلجأ الزوج الى اختيار زوجة ثانية تكمل معه حياته ليشعر بالاستقرار والسكينة،
«الأنباء» التقت الزوج المنكوب زايد محمد الضويحي الظفيري الذي تحدث عن مأساته، وعبر عن حزنه وألمه لما حدث، مشيرا الى تدخلات خالة زوجته الكثيرة في حياته وتحريضها للزوجة وما أدت اليه من نتائج كما يقال «خراب بيوت».
وأوضح ايضا بعض الامور المتعلقة بالحادث التي تشير الى بعض المشاركين بالجريمة والسيارة المستخدمة وغيرها من امور حياته وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، قال زايد محمد الضويحي الظفيري (زوج المتهمة) معرفا بنفسه: ابلغ من العمر 23 عاما، وانا عاطل عن العمل منذ 5 سنوات، حيث كنت في السابق اعمل عسكريا بوزارة الدفاع وتركت العمل لاسباب خاصة بي لا اريد الخوض فيها في الوقت الحالي، وقد تزوجت زوجتي الاولى وهي المتسببة في الحريق عام 2004 وهي من الجنسية الكويتية، وقد انجبت منها ولدا وبنتا، حيث كنت اريد الزواج من اخرى منذ وقت طويل، وذلك بسبب امها وخالتها وذلك لرفضها اعطائي جميع حقوقي مثل الجلوس معي في البيت والطبخ والاهتمام بالاسرة، كما ان خالتها انسانة فاسدة، والدليل على ذلك انها تبلغ من العمر 40 عاما ومتزوجة من شاب عمره 18 عاما، الامر الذي جعل زوجتي تتمرد بعض الشيء لأنها تشاهد خالتها تخرج وترجع الى البيت على راحتها من دون حسيب ولا رقيب.
.